سيدة اليابان الأولى: زوجى يضطر لغسل ملابسه عندما يكون لدى عمل.. وعندما أطبخ ينظف ويخرج القمامة.. ورئيس الوزراء يرد: سعادة العائلة هى الاستسلام للزوجة.. وشيرى بلير: استرجعت حريتى بعد انتهاء عمل تونى

السبت، 13 سبتمبر 2014 10:55 ص

أكاى آبى السيدة الأولى لليابان

اليابان - رباب فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يكون رئيسا لحكومة واحدة من أكبر الدول المتقدمة فى العالم، لكنه فى المنزل زوج وأب وفردا مسئولا فى الأسرة، هو شينزو أبى، رئيس وزراء اليابان الذى عكف منذ توليه منصبه فى ديسمبر 2012 على تعزيز دور المرأة لتنشيط الاقتصاد وتحقيق النمو، وعلى ما يبدو بدأ آبى من منزله.

وتقول أكاى آبى، السيدة الأولى لليابان إنه برغم مشاغل زوجها الكثيرة، إلا أنه يساهم فى العمل فى المنزل عندما يسمح وقته، فهى الأخرى لديها عملها المتمثل فى زراعة الأرز، ومطعم صغير، (لم يزره زوجها حتى الآن، على حد قولها) وعندما تكون منشغلة يضطر رئيس الوزراء لتحضير عشائه بنفسه وغسل ملابسه، وأحيانا عندما تقوم بالطبخ، يقوم هو بغسل الأطباق، مضيفة أنه أحيانا يخرج القمامة.
وأضافت السيدة الأولى فى حلقة نقاش أجرتها مع زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق فى إطار فاعليات مؤتمر اجتماع المرأة العالمى WAW الذى تستضيفه طوكيو خلال "أسبوع التألق" بحضور رئيس الوزراء اليابانى وكريستين لاجارد، ومسئولين رفيعى المستوى من الدول الأسيوية والإفريقية وأمريكا وأوروبا، أنها تدعم زوجها فى خطته لتعزيز دور المرأة اليابانية ورفع نسبة مشاركتها فى سوق العمل، رغم أنها أحيانا يشار لها بالـ"المعارضة الداخلية لرئيس الوزراء"، على حد قوله هو.
ورد شينزو ضاحكا "سعادة العائلة هى الاستسلام للزوجة!"
وبسؤال أكاى آبى عن وجهة نظرها فى الزواج بوجه عام، قالت خلال المناقشة، إنها عندما تزوجت كان من الشائع أن تعمل المرأة حتى تتزوج، لذا لم يكن لديها طموح مهنى، على حد قولها "لأنى علمت أننى عندما أتزوج سأترك العمل. وعندما كنت أتحدث عن طموحى كان يقول لى والدى ألا أتكلم هكذا مع من أقابلهم من الشباب. وعندما قابلت زوجى، كنت أريد أن أتزوج قبل أن أبلغ عامى الـ25، لأن هذا السن يعد كما يقولون "الكعكة"، وبعده لا يتبقى سوى "البقايا"" على حد قولها.
ومضت تقول، إنها لا تنوى تغيير سياسات زوجها أو وجهة نظره، حتى وإن اختلفت معه، مضيفة أنها تحب العمل على مشاريع الجامعات والتعليم فى اليابان وفى الدول الأخرى مثل ماينمار، لمواجهة الفقر والجهل.
وبسؤال شيرى بلير لأكاى عن أولويتها فى الأشياء والأفكار التى تحبها، قالت، إنها تريد أن ترى السلام ينتشر فى العالم وأن تربط النساء معا والشباب مستغلة وقتها ونفوذها الآن كزوحة رئيس الوزراء.
وعن النصائح التى يمكن أكاى تقديمها، قالت، إن كل سيدة وفتاة ينبغى أن تشعر بالتشويق فى كل ما تفعله وأن تكون مؤمنة بشىء ما، وتكون لها طريقتها الخاص التى تظهر تألقها واختلافها.

أما شيرى بلير فتحدثت عن خبرتها الشخصية وكيف نشأت مع والدتها وجدتها بعدما تركهن والداها وعمرها ثمانية أعوام، وكيف كانتا قويتين معها برغم عدم حصولهما على تعليم بعد سن الـ14 عاما، حتى أنها كانت تشعر بأنها ذكرا، ورغم كل ذلك، تخرجت الأولى فى كلية الحقوق على مستوى الدولة، ولكنها شعرت بالإحباط عندما خرجت لسوق العمل، لأنها أدركت أن هناك عقبة للتقدم بسبب جنسها.
وأضافت بالقول، إنها أمضت حياتها تحاول تغيير العالم من خلال القانون.
وعن علاقتها بزوجها وهل عادت إلى طبيعتها بعدما ترك بلير منصبه، قالت شيرى، إنه لا يزال يحتاج إلى وقت وتدريب للقيام بالواجبات المنزلية.

وبسؤال أكاى لشيرى عن التغيير بين كونها السيدة الأولى وبين وضعها الحالى، قالت الأخيرة إنها باتت تشعر بأنها أكثر حرية، ووقتها أصبح ملكها.
ومضت تقول، إنها مصممة وهى صاحبة الـ60 عاما على أن يكون العالم مكانا فيه الرجال والنساء متساوون ويمكن للجميع أن يشاركوا فيه.