مركز تدريب هو الأول من نوعه في محافظة درعا
مركز تدريب هو الأول من نوعه في محافظة درعا
● أخبار سورية ٣١ أكتوبر ٢٠١٤

مركز تدريب هو الأول من نوعه في محافظة درعا

في مبادرة هي الأولى من نوعها في محافظة درعا، وفي سعي دؤوب لإعادة تأهيل وبناء كوادر تحمل هم الثورة وتملك المعرفة والمهارة الإدارية والعملية لتحمل مسؤولياتها وتسد من ثغورها ، وتسهل من عملية التدريب الذي جرت العادة أن يكون في دول الجوار، تم افتتاح اول مركز للتدريب في الداخل السوري ضمن المحافظة والذي يحمل اسم مركز راية للإعلام والتدريب.


ولدى سؤال مراسل شبكة شام لمدير المركز عن دوافع إنشاء المركز أوضح أن هناك عدة أسباب ، اولها هو تامين كوادر احترافية تعمل في مجالات متعددة في الثورة السورية حيث أن الوقت لم يعد في صالح الثورة وأي تأخير أو خلل يكون مصيره مزيدا من البيوت المدمرة والعوائل المهجرة والبراميل المنهمرة على المدنيين، وفقدانها لمزيد من الاراض الذي دفع السوريون من دموع قلوبهم ودمائهم لتحريرها، وأن العمل العشوائي والارتجالي لا ينبغي ان يكون له مجال بعد مرور أربع سنوات تقريبا على عمر الثورة، كما أوضح أن سياسة اللجوء للاهالي وتهجير الكوادر وعدم الاعتماد على الموارد الذاتية للشعب السوري هي أحد الأسافين التي تدق في جسم الثورة السورية، ناهيك عن صعوبة الخروج والتدريب في دول الجوار وخاصة للنشطاء والكوادر في الأماكن الساخنة.


يعمل المركز حاليا على ثلاثة محاور وعلى رأسها المحور الإعلامي ويهدف من خلال هذه المحور إلى تدريب احترافي لإعلاميي الثورة على المستويين المعرفي والمهاري، حيث يقوم ببرامج بدورات محترفة تشمل التدريب على برامج تساعد الاعلاميين على امتلاك ناصية لغة الصورة ومنها برامج المونتاج والتصميم والخدع البصرية والسينمائية، مؤكدا أن الشباب السوري بقليل من التدريب والإتقان  قادر على إنتاج مقاطع وأعمال مميزة يمكن ان تصنع فارقا ولو بسيطا في مستوى العمل الإعلامي على مستوى حوران، كما انه يشدد على أهمية البعد المعرفي ويخصص عدة دورات عن دور الإعلام وأهميته في صياغة واقع وأفكار الناس، وعن آلية صناعة الخبر في المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء وعن النظريات التي يستعملها المتلاعبون بالعقول من المؤسسات الإعلامية في إظهار او إخفاء الخبر كنظرية حارس البوابة، ونظريات التطيعم والانتقاء وغيرها وكيف يتعامل الإعلام مع السوري بشكل خاص، ومع العربي والمسلم بشكل عام.


المحور الثاني هو المحور الإداري حيث يطمح لأن يكون نموذجا لرفع سوية العمل الإداري والمؤسسي في الهيئات الثورية حيث يحضر  المركز لعدة دورات إدارية كدورة قواعد العمل المؤسسي ودورات التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي التي بدأت فعليا ودورات تخطيط وإدارة  المشاريع الاحترافية ودورات قيادة الحاسب والأمن الحركي والشبكي.


أما المحور الثالث وهو الذي يؤكد مدير المركز على أهميته وافتقاد الساحة له فهو البعد المعرفي والثقافي حيث تعاني الساحة الثورية من تصحر ثقافي ومعرفي على مستوى كبير بسبب الواقع الذي فرضته الثورة، حيث يطرح المركز لعلاج هذه المشكلة عدة نشاطات ودورات معرفية وثقافية ونقاشات كتب وروايات وتعريف بأعلام الفكر وقادة النهضة على مختلف المستويات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ