بالفيديو والصور.. "أحمد ناصر" من حلم كرة القدم إلى إشادة وتوسل من "كاظم الساهر"

الفجر الفني

بوابة الفجر


شاب فنان في بداية "سلم" الشهرة من خلال بوابة الغناء، أحد أبرز المشاركين في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية الأشهر عربيًا "The Voice"، والذي يتكون من لجنة تحكيم قد تكون الأصعب في جميع برامج اكتشاف المواهب على الصعيد العربي، وعلى الرغم من ذلك تغلب هذا الشاب على صعوبتهم من خلال توحدهم واتفاقهم جميعًا على موهبته الكبيرة والتي تعد شهادتهم هي شهادة ميلاده الفنية بالنسبة له.

 

لن نبالغ إذا أطلقنا عليه لقب "فنان الإحساس"، فهذا هو اللقب الذي أطلقه عليه لجنة تحكيم "The Voice"، والتي تضم كاظم الساهر، وعاصي الحلاني، وصابر الرباعي، وشيرين عبد الوهاب، كما وصفه "الحلاني"، بأنه "عندليب" هذا الجيل، حتى وصل الأمر من شدة موهبته إلى ندم "القيصر" في اختياره للخروج، مما جعله يتوسل إلى "عاصي" لكي يخطفه ويبقى مع باقي المواهب الجميلة في البرنامج، إنه الفنان الشاب "كتلة الإحساس" أحمد ناصر، والذي انفرد "الفجر الفني"، بأول حوار معه عقب وصوله مدينة دمنهور بعد خروجه من "The Voice"، في مسابقة "العروض المباشرة"، بعد حديث الوطن العربي بموهبته.

وإلى نص الحوار:

من هو أحمد ناصر؟

هو شاب بسيط من أسرة بسيطة، يحمل من العمر 21 عامًا، في المرحلة الثالثة من كلية العلوم بجامعة دمنهور، ودخولي عالم الغناء كانت بدايته معي "صدفة"، فبدايتي كنت "لاعب كرة" فاهتمامي وحياتي كانت لها من تدريب لمباريات وليس غير ذلك، ولكن حدث ما غير هذا الأمر، فأثناء قيامي في أحد الأيام بشراء بعض مستلزمات منزلي وأنا في الصف السادس الإبتدائي وإذ بمرور سيارة لأحد شركات المحمول تعرض مسابقة وهي أسئلة مقابل جوائز رمزية، وكان ما تم عرضه من سؤال كان في المجال الكروي، وتحديدًا "أذكر السنوات التي حصلت فيها مصر على بطولة كأس الأمم الأفريقية؟"، وكانت إجابتي صحيحة وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن طلب مني المسئول عن هذه المسابقة الغناء أمام الجمهور كنوع من الدعابة من قِبل طفل، وأصر على ذلك، على الرغم من إصراري على عدم إتقاني لهذه الموهبة، وقلت له نصًا: "إديني الجايزة أو سبني أمشي"، ولكنه أصر على ذلك، وقمت بغناء "بعيش" للفنان تامر حسني، وعند انتهائي من الغناء وجدت تحية من الجمهور وقالي لي المسئول ضاحكًا "أمال لو بتعرف تغني هتعمل إيه يا عم"، أما أثناء دراستي وتحديدًا في المرحلة الإعدادية، قام أحد أصدقائي بإخبار معلمة التربية الموسيقية على إتقاني للغناء من خلال قيامه بتسجيل صوتي أثناء غنائي، وشاركت في أحد الحفلات المدرسية بأغنية "سيرة الحب" لكوكب الشرق "أم كلثوم"، وقام هذا الصديق شريكي في مشواري بتقديمي للأستاذ أحمد ربيع مايسترو كورال مرك الشباب الذي تدربت به، وحدث موقف بيني وبينه بسبب اقتناعه أن صوتي "رفيع"، ولكن تغير الأمر بغنائي "نشيد الجهاد" لـ"محمد عبد الوهاب"، في إحدى المسابقات الخاصة بوزارة الشباب والرياضة، وبدأ هو بتقديمي في المسابقات المحلية.

 

من أين جاءت فكرة الاشتراك في برنامج "The Voice

"The Voice" ليس هو البرنامج الأول الذي أقدم به، فقدمت في "Arab Idol"، في أحد المواسم ولكن عمري كان مازال صغيرًا، وموسم آخر قدمت به واجتزت الاختبارات التي تمت بمدينة الإسكندرية، وكان من ضمن لجنة التحكيم الموسيقي الشهير وديع أبو رعد، وبعد اجتيازي الاختبارات وإخباري بموافقتهم على سفري، ولكن في اليوم التالي جاءني اتصال هاتفي أبلغني أنني تم رفضي، وبعد فترة تواصل معي برنامج "X Factor"، للتقديم والاشتراك، وبالفعل قدمت وتم اختباري أمام الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي، ولكن حدث مثل المرة السابقة، وكانت هذه فترة امتحانات ولم أهتم ولكن بفضل الله اجتزتها دون رسوب، أما "The Voice"، فقدمت من خلال الإستمارة الإلكترونية على الإنترنت، وقدمت بأحد المووايل التي حصلت بها على المركز الأول في إحدى المسابقات، وتواصلوا معي لإرسال بعض البيانات وبعض المقطوعات الموسيقية المختلفة، وأثناء الاختبارات الأخيرة مع "أبو الخير" أيضًا قمت بغناء أغنيتين كل هذه الفترة كانت في شهر مارس الماضي، وتم إبلاغي بالموافقة على سفري في شهر يونيو الماضي، وقاموا بعمل تقرير معي في "دمنهور"، كفيلم تعريفي قصير عني، وسافرت يوم 25 يونيو، وتم الانتهاء من تسجيل مرحلة الصوت وبس والمواجهة في شهر سبتمبر الماضي.

 

هل الإحساس مختلف في اشتراكك ببرنامج مثل "The Voice" عن البرامج الأخرى؟

الفكرة في الوقوف أمام الـ4 مدارس، ونظام البرنامج يجعله مختلف عن باقي البرامج بالإضافة إلى كونه برنامج عالمي في العديد من الدول، ومسرح هذا البرنامج هو أصعب مسرح على الرغم من غنائي في ميدان التحرير أمام 2 مليون شخص، والصعوبة في وقوفك أمام هؤلاء أنك مجبر على إقناعهم جميعًا لضمان نجاحك فنيًا وبغض النظر عن استمرارك في البرنامج من عدمه، واقنعاهم معناه قدرتك على غناء جميع المدارس الـ4، ولذلك أثناء غنائي حاولت أن أقنع كل مدرسة بما يلزمها.

 

الموال في الأغنية الأولى لـ"عبد الوهاب" هو ما أقنع اللجنة تباعًا بموهبتك؟

بسبب هذا الموال تحدثت شاشة العربية عني في برنامج صباح الخير يا عرب، بالإضافة إلى رأي الفنان الكبير صفوان بهلوان والذي قال: "عبد الوهاب يمتلك نقطة مميزة له من استطاع أن يجتازها ببراعة فقد أعطى الأغنية حقها ومن قام بفعل هذا هو شاب مصري استطاع إقناع المدربين الأربعة بهذا الموال رغم صعوبته الشديدة".

 

اقتناع 4 مدربين مثل هؤلاء هو شهادة ميلاد فنية لك، من كان هدفك أثناء غنائك على المسرح؟

لن أستطيع أن أقول إلا أن الفنانة "شيرين عبد الوهاب"، كانت الاختيار الرابع لي من المدربين، وتحديدي شخص بعينه هذا لم يكن واردًا لي بعدم معرفتي من سيلتفت لي أولًا، وكنت محاولًا إقناع الجميع، كل منه على حسب مدرسته الغنائية، من خلال إضافت بعض العُرب والإضافات الفنية، والأصعب هو اقتناعهم جميعًا.

 

حدثنا عن "القيصر" كاظم الساهر كمدرب معك داخل كواليس "The Voice

في البداية وجدت سعادة ورضا ممن حولي على اختياري لـ"القيصر"، بالإضافة إلى تشبيهي بشخصيته ولذلك جاء قراري باختياره، ولكن الفكرة بالنسبة لي هو وضع ما يرضي جميع المدربين في الأغنية خلال دقيقتين، واختياري له تحديدًا جاء لعدة أسباب بدايتها أنه أول من استدار لي، ثانيًا انتظاري تعليقات الجميع بعد غنائي، وهو أسعدني بحديثه وأقنعني بأن أنضم لفريقه، وهو شخصية متواضعة جدًا، وكان دائم الاطمئنان علي.

 

جاءت التدريبات داخل منزل "القيصر"، كيف كان يتعامل معكم؟

كان يتعامل معنا ببساطة شديدة، ولم يعتمد في تعامله على أنه فنان كبير ونحن مجرد متدربين، بالإضافة إلى روح الحماس والدعابة التي كان ينشرها أغلب الوقت، وحرصه على تقديم البروفات الخاصة لكل شخص في الفريق على حدى.

 

ما الحديث الذي دار بينكما في اللقاء الأول بعد اختيارك له؟

أعرب عن إعجابه بغنائي وإحساسي، وذلك نتيجة لغنائي بشكل بسيط وبشكل مهني وفني، وقد كنت معروف بـ"المطرب الكلاسيكي"، الذي يتميز بغناء "التراث"، وهذا ما أقوله دائمًا حتى عبر صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "هدفي إعادة الفن الراقي وبعيدًا عن الإسفاف الموجود في الوقت الحالي".


حدثنا عن ندم "القيصر" في مرحلة المواجهة بينك وبين المتسابق  رضوان صادق؟

المواجهة بالنسبة لي كان إحساسها مختلف عن ما مر من قبل، وذلك لازدياد الموضوع صعوبة، وعلى الرغم من التحدي الذي كان قائمًا بيني وبين "رضوان"، إلا أنه على المستوى الشخصي كانت هناك علاقة ودية وطيبة بيننا للغاية، وهو شخص متواضع جدًا، وكان من الظلم جمعنا في مواجهة واحدة دليل على ذلك كلمة "القيصر" وندمه على ذلك، واختيار أغنية "جانا الهوا" ظلم له لأن خامة صوته "جهوري" وليس بالإحساس مثلي على الرغم من اختيار "الساهر" له، والذي يهتم بالصالح العام بشدة، وما فعله بعد ما حدث وطلبه لـ"عاصي" أن يخطفني على الرغم من وجود يوم مازال متبقي كان من الممكن أن ينتظره "الحلاني" لهو أكبر شهادة على اقتناع "كاظم" بي، ورفضت فكرة أن أشترك في برامج أخرى بعد ذلك، فاكتسابي شهادة هؤلاء العمالقة جعلتني في مرتبة أن أحسن من أدائي أكثر لكي أستحق أن أكون "فنان"، على الرغم من أن شهادتهم تكفي، ولكن الاجتهاد شئ لابد منه.

 

ما إحساسك لحظة خروجك من "The Voice" وإعادتك مرة أخرى في مرحلة المواجهة بعد خطف "عاصي" لك؟

هذه اللحظات كانت فارقة في حياتي، وما حدث شئ مشرف بالنسبة لي، وخاصة أن يتوسل "القيصر" لـ"عاصي" أن يخطفني حتى لا أخرج هذا أشرف أكثر، وما تم بعد ذلك ما هو إلا استكمالًا لمسيرة وخريطة البرنامج، ويكفي اقتناع هؤلاء العمالقة بموهبتي، وخاصة في عمري هذا الذي لم يتعدى الـ22 عامًا.

 

هل اختيار الأغاني لك كانت موفقة؟

الحمدلله في الأغنية الأولى تم اقتناع الأربعة، وأغنية "جانا الهوا" في مرحلة المواجهة أشاد بي "الحلاني" وشبهني بالعندليب الأسمر، وهذا ما هو إلا مسئولية أكبر.

 

من في رأيك يستحق أن يكون The Voice؟

أعتقد أن الـ24 مشترك يستحقون هذا اللقب، لامتلاكهم ألوان غناء مختلفة، بالإضافة إلى تقييمنا بالفعل من قبل اللجنة وكما قلنا ما بعد ذلك ما هو استكمال للبرنامج.

 

وجه رسالة لأسرتك ولـ"القيصر وعاصي" ومعلمك أحمد ربيع؟

أسرتي وجميع من كان بجانبي في هذه المرحلة كان لهم الفضل الكبير علي، وأنا أكثر متسابق مستفيد لتدريبي على يد إثنين من العمالقة بالإضافة إلى إثنان من المساعدين فهذا جمع استفادات وخبرات كثيرة لم يحظى بها أحد، أما عن الأستاذ أحمد ربيع، فهو أخي الكبير ووالدي الروحي، ومتبنيني فنيًا ولا يوجد عبارات توصف أو تكفي حقك، وأتمنى أن أكون شرفتك في هذه المسابقة.


ما الخريطة المستقبلية لأحمد ناصر في الفترة القادمة؟

الاجتهاد أكر والتدريب بشكل مكثف وبإذن الله محاولة الاتفاق على عدد من الحفلات الفنية، من بينها دار الأوبرا المصرية.