بين رفع العلم و احراقه .. “ابطع” تترنح على طريق “المصالحة” مع الأسد تحت ضغط طيران العدو الروسي
بين رفع العلم و احراقه .. “ابطع” تترنح على طريق “المصالحة” مع الأسد تحت ضغط طيران العدو الروسي
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠١٦

بين رفع العلم و احراقه .. “ابطع” تترنح على طريق “المصالحة” مع الأسد تحت ضغط طيران العدو الروسي

نجح نظام الأسد لحد اللحظة في كسب الحرب النفسية التي بدأ يخطط لتطبيقها مع بداية التدخل الروسي في سوريا، حيث عمد بالاشتراك مع القوات الروسية على تكثيف القصف على مناطق استراتيجية بهدف إضعافها والسيطرة عليها، وبالتالي إرهاب المدنيين في المناطق المجاورة لها.

فقد أتت الحرب النفسية أُكُلها لنظام الأسد في بلدة إبطع شمال مدينة درعا، خصوصا بعد أن تمكن من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين وبلدة عتمان، حيث ذهب وفد من وجهاء مدينة داعل وبلدة إبطع للقاء وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، للاتفاق على شروط وبنود اتفاق مصالحة مع نظام الأسد وفق عدة شروط.

وكان أحد وأول الشروط هو أن يتم رفع علم نظام الأسد في بلدة إبطع، وتم ذلك بالفعل، حيث تم رفعه لمدة عشرة دقائق قبل أن يتم إحراقه من قبل بعض الرافضين للمصالحة، ولكن العشرة دقائق كانت كفيلة بأن يتغنى إعلام الأسد بانتصاراته.

وبالتأكيد إحراق العلم لن يكون نهاية لقضية المصالحة نظرا للتأييد الكبير الذي تلقاه من قبل المدنيين، خصوصا في ظل بنود يرون بها تخفيفا للصعوبات التي يواجهونها وحقنا لدمائهم.

 ووعد نظام الأسد وفد المصالحة بتأمين جميع الخدمات وبإدخال جميع المستلزمات كالمواد الغذائية والطبية والمحروقة، بالإضافة لوعوده بتسوية أوضاع المطلوبين وإخلاء سبيل المعتقلين ووقف القصف، وفي المقابل تم الاشتراط على أن تكون البلدة تحت حماية أبنائها "لجان شعبية" مع خلوها من أي عنصر تابع لنظام الأسد أو من الجيش الحر وألا تتم مهاجمة نقاط الأسد في محيط البلدة.

وأخيرا فقد حمّل ناشطون الفصائل المقاتلة وقاداتها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، حيث تم خسارة الشيخ مسكين وعتمان الاستراتيجيتين خلال بضعة أيام دونما أي تنسيق أو تحرك جماعي، سواء في صد الهجمات أو في فتح معركة ضخمة تقلب الموازين رأسا على عقب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ