x

«بي. بي. سي»: مصر اشترت أجهزة كشف مفرقعات «مغشوشة» بـ 11 مليونا و600 ألف جنيه

الجمعة 10-10-2014 11:47 | كتب: أماني عبد الغني |
تصوير : other

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» أن الحكومة المصرية تورطت في صفقة شراء أجهزة كشف مفرقعات مغشوشة بقيمة 1 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 11 مليون جنيه و600 ألف جنيه مصري، والتي ثبت أنها ليست سوى علب بلاستيكية تم صنعها بالصين، وتكلفتها لا تتجاوز بضعة جنيهات.

وأضافت أن الجهاز المشار إليه هو جهاز «ألفا 6»، الذي صنعه المدعو صمويل تري، 68 عامًا، في حديقة منزله، بمساعدة زوجته، بتكلفة لا تتعدى بضعة جنيهات، ثم قاما ببيعه للمشترين بآلاف الجنيهات للجهاز الواحد، لافتة إلى أن الجهاز الذي صنعه صمويل ليس سوى علبة بلاستيكية داخلها «مجس كرة جولف» (Gopher) يباع بمبلغ 12 جنيها إسترلينيا.

وأشارت إلى أن الجهاز الذي صنعه الزوجان يباع عادة بقيمة ألفي جنيه للجهاز الواحد، ولكن سعره يتفاوت وفقًا لطبيعة المشتري، موضحة أن أعلى سعر للجهاز بلغ 15 ألف جنيه إسترليني.

Joan and Samuel Tree

وأردفت أن صمويل وزوجته يعدان آخر عنصرين في عصابة صانعي أسلحة مغشوشة، اعتادت الترويج لمنتجاتها وتسويقها لدى حكومات الخارج، خاصة حكومات المناطق الملتهبة، التي تدور على أرضها رحى الصراعات الأهلية المختلفة.

The Gopher next to the Trees' Alpha

وكشفت التحقيقات أن الحكومة المصرية عقدت صفقة شراء أجهزة كشف المفرقعات التي صنعها صمويل تري، بقيمة مليون جنيه إسترليني، فيما دفعت الحكومة التايلاندية 25 ألف جنيه إسترليني لتسلم شحنة من أجهزة المفرقعات المغشوشة.

part of the GT200 fake bomb detector

وأوضحت أن محكمة كينجستون كراون في لندن قضت، الجمعة 3 أكتوبر، بسجنه 300 ساعة مع الشغل، أي 3 سنوات ونصف السنة، لتنتهي بذلك سلسلة تحقيقات ومحاكمات استمرت أربع سنوات، كانت إحداها في أغسطس، حيث وجهت محكمة أولد بيلي اتهامات لصمويل وزوجته ببيع أسلحة مغشوشة خلال الفترة بين يناير 2007، ويوليو 2012، ما مكنهما هما وعددا من أفراد عصابة غش الأسلحة من جمع ثروة تقدر بـ 80 مليون جنيه إسترليني.

وفي العام الماضي، صدر حكم بسجن كل من رجل الأعمال ماك كورميك، وجراي بولتون، لتوريطهما في صفقة غش أجهزة GT200، التي روجا لها باعتبارها مجسات يمكنها الكشف عن كل شىء عن بعد بدءا من الألغام وانتهاء بالمخدرات، وكان يتم استخدامها في نقاط التفتيش بالعراق، مشيرة إلى أن العراق وحدها اشترت أجهزة مغشوشة من هذه النوعية بقيمة 53 مليون جنيه إسترليني، وموضحة أن GT200 قامت بشرائه بعض حكومات الشرق الأوسط وأفريقيا وتايلاند.

An Iraqi policeman holding a fake bomb detector

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية