الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ليت انتخابات البلدية تحصل كل عام

المصدر: النهار
طوني فرنجية
ليت انتخابات البلدية تحصل كل عام
ليت انتخابات البلدية تحصل كل عام
A+ A-

"ليت الانتخابات البلدية تحصل كل عام" هذا لسان حال الشماليين الذين "هالهم" الكمّ الكبير من الاعمال التي تنفذها البلديات في كل مكان من المدفون الى العريضة وكأنها في سباق مع الانتخابات لكسب اصوات الناخبين أو...


في كل مكان "نعمل لأجلكم...نأسف لازعاجكم"، حفر يتم إصلاح أعطالها ليتربّع الزفت الأسود الجميل المنظر بعدها واذا "ما في زفت "باطون وحديد و... "المهم مصلحة الناس" ...اهتمام غاب عن البلديات لست سنوات وفجأة دبت الحمية.
البلديات تعمل،الإنماء بألف خير،والمهم الأصوات في صناديق الاقتراع ،وهي أصوات "تحصيل حاصل"لأن الشعب لا يحاسب ولو كان يفعل ذلك فلما كان صودر قراره ببدعة التوافق او التزكية او"شر تعرفونه (مجلس بلدي وراثي حالي)خير من خير(مجلس بلدي جديد) تتعرفون اليه"كما يقول المثل اللبناني العامي.
وطالما ان الامور "ماشية" فلماذا هذه الاندفاعة في العمل؟


سؤال أجاب عنه أكثر من مواطن ومرشح غير محظي بنعمة التوافق بالآتي:"لقد حولت الى البلديات واتحادات البلديات اموال الخليوي المقتطعة لهم، والتي لم تدفع منذ سنوات فضاقت الصناديق بالاموال، ونزلت الاليات والورش والعمال الى الشوارع، يشتغلون حيث يلزم وحيث لا يلزم،المهم صرف الاموال بفواتير حقيقية أم وهمية لان المطلوب افراغ الصناديق قبل الانتخابات لتضخيم الجيوب،والافادة الخاصة ربما سحبت الثقة من الحاليين او منع على البعض منهم الترشح لانه حان دور غيرهم في الافادة من المزراب البلدي،ولكي- وهنا الاهم - لا يتمكن المجلس البلدي الجديد من العمل،لان لا اموال في الصناديق وبالتالي تنطبق مقولة "كما حنا كما حنين والله يلعن الاثنين".
وعلى من تقع المسؤلية في ذلك؟


يجيب السالفو الذكر: "كان على الدولة التي حولت بعد سنوات الاموال الى البلديات والاتحادات في هذا الوقت ان تؤخرالافراج عن هذه المخصصات لشهر او شهرين،وان ذلك لم يكن ليقدم او يؤخر بشيء ".
كما ان على السلطات الرقابية ان تقوم بدورها كاملاً فتراقب وتحاسب وتدقق ولا تترك الحبل فالتا على غاربه،وخصوصاًان الفواتير ستكون بالمليارات والاعمال لن تتجاوز الليرات .


وشددوا على ضرورة ان يقوم الاهالي(الناخبون)بالمحاسبة في الانتخابات المقبلة، وان هذه المحاسبة لو وجدت لغيرت الكثير.


وتمنوا اخيراًعلى المجالس البلدية اتقاء الله لانه وحده الكفيل بالمحاسبة الشفافة البعيدة من الوساطات والقادرة على استرداد حقوق الناس وان كان بعد حين.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم