السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"التعليم" تطرد طلاب مدرسة هشام بركات بالدقي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الغضب تسيطر على أولياء أمور طلاب مدرسة «هشام بركات» الرسمية بحى الدقى، بعدما قامت وزارة التربية والتعليم بإخطارهم بإحالة أوراق الطلاب إلى مدارس متفرقة فى منطقة السادس من أكتوبر، وطردهم من مدرسة هشام بركات، مطالبين الرئيس السيسى بالتدخل فى الأمر وإنقاذ أبنائهم قبل بدء العام الدراسى الجديد.
وقام كل من أحمد شعبان، عمرو جاويش، وليد جاد، أحمد عزيز، وائل سند، عمرو كامل، محمود حمدون، عمرو حسين، سماح عشوش، وأمل حماد، وأحمد بكر، أولياء أمور بعض الطلاب بالمدرسة، بالتواصل مع محررة «البوابة» لعرض شكواهم ضد وزارة التربية والتعليم.
القصة بدأت بقيام أولياء الأمور فى يوليو ٢٠١٥ بتقديم طلبات التحويلات فى المدارس التجريبية على مستوى الإدارات التعليمية فى مناطق سكنية بالدقى، بناء على المربع السكنى لكل منهم، وتركزت التحويلات على ثلاث مدارس أساسية هى الأورمان والأوقاف وجمال عبدالناصر.
وخلال فترة التحويل أخبرتهم الإدارة التعليمية بالدقى أن الكثافة مرتفعة بالمدارس الثلاث المذكورة، وتم استحداث مبنى جديد فى نفس المنطقة باسم «هشام بركات» بعد استقطاعه من المدرسة الثانوية العسكرية بمجمع مدارس الأورمان، وسيخصص المبنى لاستقبال الطلاب المحولين البالغ عددهم وقتها ١٢٠٠ طالب، لكن سيتم عمل التجهيزات اللازمة له خلال الأسابيع المقبلة لتجهيزه لاستقبالهم.
ويقول أولياء الأمور فى شكواهم: «مع بداية أكتوبر من نفس العام وحينما كنا نستعد لبدء العام الدراسى الجديد، فوجئنا بأن المبنى الجديد غير جاهز لاستقبال الطلاب من ناحية التجهيزات والبيئة المحيطة، كذلك كونه موجودا داخل حرم المدرسة الثانوية العسكرية دون فاصل عنها، كما أن الديسكات ودورات المياه وغيرهما من التجهيزات مصممة لطلبة بعمر الثانوى وليس طلاب الـ«كى جى» والابتدائى، وطالبتنا الإدارة وقتها بإعطائها مزيدا من الوقت لإعداد تجهيزه على أن نستمر بالدراسة بالفترة المسائية كبديل بمدرسة الأورمان من الثانية ظهرا إلى الخامسة مساء، وكون التوقيت الشتوى وقتها كان يعنى أن الأطفال الصغار سيعودون لمنازلهم فى جنح الظلام، فرفضنا هذا العرض ونظمنا وقفة أمام وزارة التربية والتعليم ثم مديرية التربية والتعليم بالجيزة، فتم إخبارنا بأن تجهيز المبنى سيتم خلال أسبوع واحد لاستقبال الطلاب، ولكن منذ الأول من أكتوبر وحتى الخامس عشر من نوفمبر لم ينتهِ أسبوع الوزارة، وأولادنا مازالوا جالسين بالمنزل دون تعليم، حتى إنها لم تحرك ساكنا بالمبنى.
وإزاء تلك التصرفات اضطر أولياء الأمور لتشكيل لجان عمل فيما بينهم لتجهيز المدرسة بشكل متكامل، تمثلت فى فرش الأرضية بالرمل لتغطية الأشواك والأتربة بها، وكنس ومسح وغسل الفصول ورص الديسكات بها، وإصلاح الأعطال الكهربائية وأعطال السباكة، وقاموا بوضع فاصل بين مدرسة هشام بركات والمدرسة الثانوية العسكرية من خلال استئجار أقمشة فراشة لإحاطة المبنى.
وقامت الأمهات بشراء أدوات التدريس بـ«الكى جى» والمراحل الدراسية الأولى بالابتدائى، وتزيين الفصول واللوحات وطبع وتعليق قوائم الطلاب بالفصول، كل ذلك بالجهود الشخصية وعلى نفقة أولياء الأمور، وكانت المدرسة بلا مدرسين، حتى إن بعض أولياء الأمور كانوا يقومون بهذه المهمة كمعلمين.
ويضيف أولياء الأمور: «فوجئنا بقرار الوزارة بسحب مبنى هشام بركات لصالح المدرسة الثانوية العسكرية بدعوى ارتفاع الكثافة بالأخيرة وحاجتها للتوسع، كما رفضت هيئة الأبنية تخصيص المبنى لطلاب الـ«كى جى» كونه مصمما للثانوى وتكلف ٢ مليون جنيه، وقالت الوزارة إنها ستقوم بتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة ذات الكثافة القليلة، وقامت بتحويل أبنائنا من الدقى إلى مدينة السادس من أكتوبر، رغم المسافة الشاسعة بين مكان سكن الطلاب والمدارس، معترضين على ذلك لعدم قدرة طلاب المرحلة التمهيدية من تحمل هذه المشاق، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المواصلات.
ووجه أولياء الأمور رسالة إلى الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، قائلين له: «نحن قدمنا كل ما نستطيع عمله، ونطالب الوزارة وهيئة الأبنية بالرد بديناميكية بعيدا عن البيروقراطية والقوالب الجامدة، وعليها أن تتفاعل مع مطالبنا بما يسهل على الجميع الأمر»، مهددين بالتصعيد حتى تصل شكواهم إلى رئيس الجمهورية، بما يحافظ على حقوق أطفالهم فى التعليم.