وطنية2018/03/13 09:51
13 عاما على رحيل زهير اليحياوي.. شهيد الجيل الأول للإنترنت
يصادف اليوم الثلاثاء 13 مارس 2018 الذكرى 13 على رحيل شهيد الجيل الأول للأنترنت زهير اليحياوي الناشط والمدون التونسي ورائد المقاومة الإفتراضية والذي كان أول ضحية لشرطة المعلوماتية في نظام بن علي يوم 13 مارس 2005.
سنة 2001 أطلق زهير اليحياوي وكان عمره أنذاك 33 عاماً مجلة إلكترونية بعنوان TUNeZINE في إشارة إلى الاسم الأول للرئيس زين العابدين بن علي، زين بعد أن قضى سنوات من البطالة وهو الحاصل على شهادة ماجستير في الاقتصاد.
ولاقى الموقع نجاحاً قياسيا في تونس والخارج وهو الذي أتقن فن التواصل مع الشبان وسحرهم بنبرته الجريئة وبالموهبة التي يتمتّع بها محرّكوه الخمسة الأساسيون.
أثارت كتابات فريق زهير يحياوي المدوَّنة باللغة العربية العامّية والتي تنطبع بفكاهة ساخرة، غضب السلطة التونسية وهي التي كانت مزجا بين الأحداث الآنية والخيال السياسي والهجاء إنما أيضاً التأمل العميق.
عندما نظّم الرئيس بن علي استفتاء للموافقة على حصوله على ولاية رابعة أنذاك اقترح موقع" TUNeZINE" استفتاءه الخاص: هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟ حينها طفح كيل السلطة وقرر النظام معاقبته على طريقتها..
وبعد أشهر من التعقب والملاحقة تم ايقاف زهير اليحياوي وتعرّض للتعذيب، وخضع للمحاكمة، وحُكِم عليه بالسجن عامَين بتهمة "نشر أنباء كاذبة هدفها الإيحاء بحدوث اعتداء" و"سرقة وسائل اتّصال واستعمالها بصورة احتيالية". كان ذلك جانبا من مسيرة رائد المقاومة الإلكترونية زهير اليحياوي قبل وفاته في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب في مثل هذا اليوم من سنة 2005 13 وذلك بعد أن قضى 18 شهراً من السجن خاض خلالها 3 إضرابات عن الطعام حيث تعرض مطولا للتعذيب والانقطاع عن الأكل والمعاملة السيئة أحدثت تحوّلاً لديه وأنهكته.