غسان كنفاني.. في ذكرى اغتياله

تمر في هذه الأيام الذكرى الخامسة والأربعين لرحيل أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين الأديب الفلسطيني غسان كنفاني.

والشهيد هو روائي وقاص وصحفي فلسطيني ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من أفريل عام 1936م، وعاش في يافا حتى ماي  1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سوريا. عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960.
وفي الثامن من جويلية 1972، استشهد في بيروت مع ابنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين. ألّف "الرجال تحت الشمس" و"ما تبق لكم" و"أرض البرتقال الحزين" وصاحب "مفهوم ادب المقاومة". فقد كتب بالحبر والدم ودخل إلى وجدان الشعب الفلسطيني حتى أصبح بطلا من أبطال الفلسطينين، لأنه استلهم أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
وكان تاريخ غسان رغم قصره حافلا بالاصدارات والاسهامات، فأصدر كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكر 18 كتابا وكتب مئات المقالات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني.
كما ترجمت معظم أعماله الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونشرت في أكثر من عشرين بلدا وتم اخراج بعضها في أعمال مسرحية  برامج اذاعية في بلدان عربية عدة.
ويعتبر الراحل شاهدا أمينا لقضيته الانسانية الكبرى فلسطين وللقضايا العربية الاخرى أينما كانت وأينما وجدت.
تنبع قوة أعمال الكنفاني من نقطة محاكاتها لهموم الناس وايقاع حياتهم، فكانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف ما أعطى أعماله الأدبية زخما حسيا وعمقا ملحوظا.
وفي النهاية قدر الكلمة أن تصل وتبقى.. حتى ان غادر أصاحبها.

هاجر النوالي